حكم صلاة التراويح في البيت.. هل يجوز أداؤها في المنزل بدلاً من المسجد؟

حكم صلاة التراويح في البيت.. هل يجوز أداؤها في المنزل بدلاً من المسجد؟

خلال شهر رمضان المبارك، يتساءل العديد من المسلمين عن حكم صلاة التراويح في البيت، وهل يجوز أداؤها في المنزل أم أن صلاتها في المسجد مع الجماعة أفضل؟، و تتلقي دار الإفتاء المصرية العديد من الأسئلة حول هذا الموضوع، وفيما يلي ينشر لكم موقع "صوت المجلة" حكم صلاة التراويح في البيت تفصيلًا.

حكم صلاة التراويح في البيت
حكم صلاة التراويح في البيت

 

حكم صلاة التراويح في البيت

و أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي بأن صلاة التراويح في المنزل جائزة، ولكن صلاتها في المسجد مع الجماعة أفضل، وفقًا لرأي جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

حكم صلاة التراويح في المنزل وفقًا للمذاهب الفقهية

رأي المذهب الحنفي

استشهدت دار الإفتاء بما ورد في كتاب "الدر المختار" للحصكفي الحنفي مع "حاشية ابن عابدين":

"(والجماعة فيها سنة على الكفاية) في الأصح، فلو تركها أهل مسجد أثموا إلا لو ترك بعضهم، وكل ما شُرِعَ بجماعة فالمسجد فيه أفضل، قاله الحلبي".

رأي المذهب الشافعي

أما في المذهب الشافعي، فقد ورد في "شرح المنهاج" للإمام المحلي، ومعه "حاشيتا قليوبي وعميرة":

"الأصح أن الجماعة تسن في التراويح وهي 20 ركعة بـ10 تسليمات في كل ليلة من رمضان بين صلاة العشاء وطلوع الفجر".

كما استندوا إلى حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، الذي رواه البخاري ومسلم:
"خرج النبي ﷺ من جوف الليل ليالي من رمضان، فصلى في المسجد، وصلى الناس بصلاته فيها، وتكاثروا فلم يخرج لهم في الرابعة، وقال لهم صبيحتها: «خَشِيتُ أَن تُفْرَضَ عَلَيكُم صَلَاةُ الليلِ فتَعجَزُوا عَنهَا»."

رأي المذهب الحنبلي

ذكر الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه "المغني":

"المختار عند الإمام أحمد فعلها في الجماعة، قال في رواية يوسف بن موسى: الجماعة في التراويح أفضل، وإن كان رجل يقتدى به، فصلَّاها في بيته، خفت أن يقتدي الناس به، وقد جاء عن النبي ﷺ: «اقتَدُوا بِالخُلَفَاءِ»، وقد جاء عن عمر أنه كان يصلي في الجماعة".

رأي المذهب المالكي

ذهب المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن بشروط:

ألا يؤدي ذلك إلى تعطيل صلاة التراويح في المساجد.
أن يكون المصلي نشيطًا لأدائها في بيته.
ألا يكون من المقيمين في الحرمين الشريفين (مكة والمدينة).
واستشهدت دار الإفتاء بما ذكره الإمام أحمد الدردير المالكي في "الشرح الصغير":

"ندب (الانفراد) بها في بيته (إن لم تعطل المساجد) عن صلاتها بها جماعة، فإن لزم على الانفراد بها تعطيل المساجد عنها فالأولى إيقاعها في المساجد جماعة".

وكذلك ما قاله العلامة الصاوي في "حاشيته على الشرح الصغير":

"ندب فعلها في البيوت مشروط بشروط ثلاثة: أن لا تعطل المساجد، وأن ينشط لفعلها في بيته، وأن يكون غير آفاقي بالحرمين، فإن تخلف منها شرط كان فعلها في المسجد أفضل".

ما الأفضل صلاة التراويح في البيت أم المسجد؟

بناءً على أقوال الفقهاء، فإن صلاة التراويح في المنزل جائزة، لكن صلاتها في المسجد مع الجماعة أفضل، إلا إذا كان الشخص يجد مشقة في الخروج إلى المسجد أو يخشى الازدحام، ففي هذه الحالة يمكنه أداؤها في البيت.

وينصح العلماء بأداء التراويح في المسجد لما فيها من فضل الجماعة وزيادة الخشوع والروحانية، حيث كان النبي ﷺ يصليها في المسجد أحيانًا، كما فعل الصحابة من بعده.

اقرأ أيضًا:

حكم وضع القطرة أثناء الصيام.. الإفتاء توضح ضوابط علاج العين والأنف

ما هو حكم سجدة التلاوة في القرآن.. وهل يجب الوضوء لها؟

كم سنة صام الرسول.. ومتى فرض الصيام على المسلمين؟

 

 

العلامات

موضوعات ذات صلة

تعليق / الرد_من